البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، شريك اقتصادي مرجعي في العلاقات بين الصين وإفريقيا

مستجدات

24/04/2019 - البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، شريك اقتصادي مرجعي في العلاقات بين الصين وإفريقيا

يعتبر البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، المتواجد في الصين منذ سنة 2000 من خلال مكتبه التمثيلي، أولى الأبناك الإفريقية التي حصلت على ترخيص فتح فرع بشنغهاي. ويشكل اليوم رمزا للتحالف الصيني الأفريقي  من أجل التنمية المشتركة بإفريقيا.

 

تم يوم 23 أبريل، تنظيم حفل رسمي بمناسبة افتتاح فرع البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا بشنغهاي، بحضور السيد عثمان بنجلون، رئيس البنك، وشخصيات رسمية وأخرى بارزة إلى جانب مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين الصينيين المرجعيين.

 

وبهذه المناسبة، ذكر السيد عثمان بنجلون، رئيس مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، من داخل ناطحة السحاب بالحي المالي ببودونغ- برج شنغهاي حيث مكاتب الفرع-، ضيوفه بالأهمية التي تكتسيها سنة 2019 بالنسبة لمجموعته، إذ يتعلق الأمر بالذكرى الستين لإنشاء البنك وانطلاق الأنشطة البنكية بالجمهورية الشعبية للصين، من خلال البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا بشنغهاي.

 

وأشار السيد الرئيس خلال افتتاح الحفل:" بعد حوالي عقدين من التواجد ببكين، من خلال مكتبنا التمثيلي، نتشرف بأن نصبح من الآن فصاعدا، فردا من أفراد المجتمع المالي بشنغهاي، كبنك صيني من أصل مغربي يعمل بإفريقيا".

 

كما أكد على الأهمية التي توليها المجموعة للصين منذ ما يقارب خمسة عقود:" من خلال رفعنا لرهان الصين منذ عدة عقود، وعبر مزاولتنا لنشاطنا اليوم بشنغهاي، نود توضيح الدور الحقيقي الذي يتعين على الكيانات المالية والبنكية لعبه، وهو العمل على إرساء الثقة بين الوكالات الاقتصادية، وحتى بين الدول."

 

ومنذ انطلاقه الرسمي في يناير 2019، أصبح فرع البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا بشنغهاي، الراغب في استثمار السوق الإفريقي، محاورا طبيعيا بالنسبة للمشغلين الصينيين، سواء التابعين للقطاع العام أم الخاص. كما أنه يشكل واجهة يكثر الطلب عليها من الجانب  المغربي، الذي يسعى إلى التعرف بشكل أفضل على السوق الآسيوية، والبحث عن عملاء وشركاء صينيين محتملين. وقد قدم إسهامات مهمة أضحت متعارفا عليها اليوم خاصة في مجال الإعداد لبعثات رجال الأعمال بين البلدين، والترويج الاقتصادي والاستثمار لفائدة المغرب. ولهذا الغرض، وضعت المجموعة رهن إشارة فرعها بشنغهاي، مجموع شبكاتها الدولية، وهي تفوق 1650 وكالة عبر العالم لتقدم كامل خبرتها في المجال وتواكب المستثمرين سواء بإفريقيا أو الصين.

 

 وبفضل تواجدها في شنغهاي، تطمح مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا إلى أن تصير أحد المعوضين الرئيسيين لعملة الرينمنبي بإفريقيا، وذلك بعد حصوله على موافقة السلطات الصينية. وبالتالي، سيصبح فرع البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا بشنغهاي، نقطة انطلاقة لمواكبة التمويلات بالعملات الأجنبية وبالرنمنبي.

 

 وبالموازة مع ذلك، سيدعم البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا المؤسسات الصينية، التي ترغب في الاستثمار بإفريقيا من خلال الصفقات التي يقترحها عبر مجموع الفروع العاملة لمصلحة إفريقيا أو المساهمة بشكل مباشر في التمويلات. وقد تم إطلاق مشروع سيؤتي ثماره بفضل تواجد المجموعة بالسوق.

 

 ومن جهة أخرى، ستقود المجموعة حملة تجارية مهمة بالمغرب وإفريقيا لتحديد كل الزبناء الذين تربطه علاقات تجارية مع الصين من أجل اقتراح السبل التمويلية بالعملة الصينية.

 

ويطمح فرع البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا بشنغهاي لأن يتوسع أكثر ليصبح بنكا مرجعيا في المبادلات التجارية مع إفريقيا بفضل شبكته الواسعة بالقارة الإفريقية.

 

 للتذكير:

 

بانخراط مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا في العديد من المشاريع التي تعزز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإفريقيا والصين وباقي دول العالم، التزمت المجموعة منذ سنوات بسياسة تنويع شبكة علاقاتها، مع إبرام شراكات مهمة تروم إنشاء صناديق لتمويل المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتشجيع التعاون بين المغرب والصين، لاسيما مع  China Development Bank Corporation، إحدى الأبناك الرائدة بالسوق الصينية.

 

 ومن جهة أخرى، نظمت المجموعة دورتها الأولى من اللقاءات B to B حول موضوع CAIM (لقاءات استثمار الصين – أفريقيا) مع أزيد من 250 مستثمر ورئيس مقاولة بالمغرب، والصين وإفريقيا جنوب الصحراء، والذين اجتمعوا للتبادل وإبرام شراكات في مختلف القطاعات ذات المصلحة المشتركة، مثل قطاع السيارات، والزراعة، والطاقات المتجددة، والسياحة، واللوجيستيك، والبُنى التحتية...

 

ولتعزيز مكانته بشكل أكبر بالصين، شارك البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، أيضا بشكل فاعل في أعمال المنتدى الإفريقي الصين-المغرب، حيث تم إبرام عدة مذكرات اتفاق مع الشركات الصناعية والمالية الصينية.

 

كل هذه المشاريع مكنت مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، اليوم من احتلال مكانتها كفاعل اقتصادي مرجعي في تطوير العلاقات الصينية- الإفريقية.